ثقافة

تونس: دورة “نجيب عيّاد لأيّام قرطاج السينمائية”..لن تتكرّر في تاريخ المهرجان [صور]

" ]

خلال الدّورة الفارطة أي الدورة الـ29 من المهرجان الذّي ينتظره كافّة التونسيين حتّى يتشبّعوا من السينما التونسية، العربية والعالمية وحتّى يتعايشوا مع ما يضفيه المهرجان من طابع خاص على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، كان مدير أيّام قرطاج السينمائية الراحل نجيب عيّاد على رأس الهيئة المديرة التّي كشفت عن ملامح تلك الدّورة، دورة كانت ناجحة في مجملها وهو ما جعل من وزارة الشؤون الثقافية تقرّر الإبقاء على الراحل في منصب إدارة المهرجان.

في خضّم التّحضير للدّورة الثلاثون من أيّام قرطاج السينمائية لم يكن نجيب عيّاد ولا كافّة الفريق العامل على المهرجان مدركين كون هذه الدّورة ستحمل إسمه، بل سيتمّ ترتيبها كباقي الدورات، إلاّ أنّ القدر اختار أن يقول كلمته أيّاما قليلة قبل موعد انطلاق المهرجان، حيث صُدمت الساحة الثقافية في تونس بخبر وفاة المُخرج والمنتج الكبير نجيب عيّاد إثر تعرّضه لنوبة قلبية.

هذه الفاجعة كانت داعما لفريق أيّام قرطاج السينمائية الذّي حرص على مواصلة الدّرب كما لو كان الراحل بينهم، وهو ما أكّدته مديرة المركز الوطني للسينما والصورة وعضوة الهيئة المديرة شيراز العتيري، في تصريح لتونس الرّقمية، خلال تواجدها في فعاليات اختتام هذه التظاهرة التّي انتظمت يوم السبت 2 نوفمبر الفارط في مدينة الثقافة بالعاصمة، وقد شدّدت العتيري على أنّ هذه الدورة لن تتكرّر في تاريخ أيّام قرطاج السينمائية.

تابعت محدّثتنا أيضا في السياق ذاته أنّهم حرصوا أن يُحافظوا على العهد وأن تكون روح الراحل نجيب عيّاد حاضرة بينهم طيلة الأسبوع السينمائي التّي عاشت على  وقعه البلاد التونسية، وبخصوص غياب بعض الأسماء الكبيرة أو النجوم عن هذه الدّورة على غرار ما سجّلته الدّورات السابقة من حضور أسماء عربية كبيرة مثل عادل إمام، عابد فهد، عبد المنعم عمايري، صبا مبارك، وغيرهم، أرجعت العتيري ذلك إلى بعض الضغوطات على مستوى الميزانية إلى جانب تأثير رحيل نجيب عيّاد على سيرورة هذه الدّورة وختمت بأنّ النجم الأوّل والأخير لأيّام قرطاج السينمائية هو الجمهور لا غير، وهي فكرة عادة ما كان نجيب عيّاد يُصرّ على ترسيخها.

ككلّ الدورات استقبلت السجادة الحمراء وجوها غريبة وربّما تكون بعيدة كلّ البعد لا على السينما فقط بل على الساحة الثقافية في تونس عموما، لكنّ على ما يبدو فقد أصبح ذلك أمرا مألوفا ولا يجب الخوض فيه ولا حتّى الإشارة إليه، لكنّها استقبلت أيضا جملة من الوجوه الفنية والسينمائية التونسية والعربية والعالمية الهامة والتّي كانت لها مُشاركات في مختلف مسابقات المهرجان، وتُعرف أهمّية هذه الشخصيات من تفاعل الجمهور الذّي تواجد بأعداد هامة في الجانب المُقابل لمدينة الثقافة في انتظار حضور بعض الضيوف.

أبرز هذه الشّخصيات وأهمها كانت الفنانة التونسية والعربية هند صبري حيث أصرّت على إلقاء تحيّة عن قرب على جمهورها قبل المرور على السّجادة الحمراء والدّخول إلى مدينة الثقافة، أين تحصّلت على جائزة أفضل ممثّلة في هذه الدورة إلى جانب حصول فيلم”نورة تحلم” الذّي تلعب دور البطولة فيه إلى جانب لطفي العبدلّي على التانيت الذهبي في المهرجان، وبذلك لم يتمكّن فريق الفيلم على رأسهم المخرجة هند بو جمعة من إخفاء فرحهم بهذا التتويج.

وهو تتويج لم يكن الأوّل للفيلم إلاّ أنّ بطلته هند صبري أكّدت في تدوينة لها على صفحتها الخاصّة بموقع “الأنستغرام” أنّ التانيبت الذهبي وجائزة أفضل ممثلة من أيّام قرطاج السينمائية لهم طعم خاص، لأنّ التتويج هذه المرّة كان من وفي بلدها تونس.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى