أكد الأمين العام لحزب التيار الشعبي في تصريح لمراسلة تونس الرقمية لدى إشرافه صباح امس على المؤتمر الاول للحزب بمدنين أن حزبه ينتمي إلى التيار القومي التقدمي الذي له عمق كبير في الجنوب الشرقي وخاصة ولاية مدنين لذلك هم الان بصدد اعادة ترتيب وضعهم الداخلي في هذه المنطقة خاصة وأن البلاد على مشارف استحقاق انتخابي يأمل في أن يفضي إلى تحرير هذه الجهة من القوى التي وصفها بالرجعية والمعادية لطموحات الشعب التونسي.
وأضاف حمدي أن هذه الجهة عاشت تجربة فاشلة مع كل الموجودين في منظومة الحكم الحالية سواء اليمين في نسخته الدينية أو اليمين الليبرالي الحداثوي اللذين يتفقان في السياسات الاختيارات السياسية والاجتماعية بهذه المنطقة لذلك ان الاوان لهذه الجهة ان تتراجع عن منح ثقتها لأحزاب لم تكن في مستوى انتظراتما وان تمنح ثقتها لقوى تعبر عن روح الثورة “والجبهة الشعبية هي في طليعة هذه القوى”
وتحدث حمدي بكل ثقة ان ميزان القوى سيتغير وان أبناء الجنوب الشرقي ككل سينحازون إلى مصالحهم والى أبناء شعبهم وسيعاقبون عقابا شديدا الأحزاب التي خذلتهم والتي انحازت إلى الفئات الأكثر عدوانية على الشعب التونسي والتي تعد اليوم في صفوف الثورة المضادة..
وأكد حمدي ان الشعب التونسي يعرف جيدا القوى والأحزاب التي استعملت العنف والمورطة في الاغتيالات واراقة دماء التونسيين، ادمسبرا إلى ان تونس في اسوء مراحلها وان وضعها لا يمكن توصيفه اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وإداريا وأمنيا حيث ان البلاد سقطت في أيدي قوى من الداخل هي لوبيات الفساد وفي الخارج تعمل تحت مشعل الاستعمار ما جعل قراراتها في تبعية وحكامها يحكمون خارج اطار ارادتهم ولا يتبعون حلولا تنبع من إرادة الشعب واحتياجاته.
واعتبر حمدي ان المناخ الانتخابي في الوقت الحاضر غير سليم في ظل هيمنة الأحزاب الحاكمة على الادارة ومحاولة توظيفها بكل امكانياتها ومواردها والمال السياسي الفاسد وهو ما يتطلب ممارسة كل أشكال الضغط من اجل تحسين هذا المناخ، مضيفا انه لا يمكن التوجه نحو الانتخابات دون توفر شروط وكشف حقيقة الاغتيالات .
هذا وأكد حمدي ان حزبه سيدخل الانتخابات المقبلة ضمن تحالف الجبهة الشعبية مشددا على أن مرشح الحبهة للانتخابات الرئاسية لم يتحدد بعد بصفة رسمية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات