أكّد اليوم الثّلاثاء، أستاذ القانون الدّستوري جوهر بن مبارك في تصريح لتونس الرّقمية أنّ امكانية تعيين حزب قلب تونس لرئيس حكومة و تشكيله الحكومة غير ممكنة حتى وإن كوّن ائتلافا برلمانيا واسع مع كتل أخرى، باستثناء أن يكون ذلك باختيار من رئيس الجمهورية قيس سعيد في مرحلة ثانية.
و أوضح بن مبارك انّ الحزب الوحيد المعني باقتراح رئيس حكومة لتشكيل فريقه الحكومي هو حزب حركة النّهضة باعتباره تحصّل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس نواب الشّعب.
وتابع بن مبارك أنّه في حال عُرضت هذه الحكومة على البرلمان و لم يصادق عليها فإنّ الدّستور يمكّن رئيس الجمهوريّة من التّدخل و تكليف رئيس حكومة، حسب محض إرادته بما في ذلك من حزب قلب تونس، حيث لا يكون مجبرا على اختيار شخص بعينه لتشكيل حكومة أخرى.
وبيّن بن مبارك أنه إذا لم يصادق البرلمان على هذه الحكومة للمرّة الثّانية فبإمكان رئيس الجمهوريّة حلّ البرلمان و التوجه نحو انتخابات تشريعيّة سابقة لأوانها.
كما أشار محدثنا إلى أنّ كلّ القراءات تصبّ في خانة واحدة و هي إمّا أن تتمكن النهضة من تكوين ائتلاف حاكم مع الأحزاب والأطراف التي تشبهها أو اننا ذاهبون لا محالة إلى إعادة الانتخابات التشريعيّة و ذلك لأنّ المشهد السياسي الذّي أفرزته نتائج الانتخابات التشريعيّة لا يطرح أيّ توافقات ممكنة بين الاحزاب التي تحصّلت على المراتب الاولى من حيث عدد المقاعد في البرلمان، حسب تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات