إنتخابات 2019

عبّو يقدم برنامجه الانتخابي بمدنين وطريقة العمل مع رئاسة الحكومة وحظوظه في الجنوب‎[فيديو]

" ]

أفاد المترشح للانتخابات الرئاسية محمد عبو في حوار أجرته معه مراسلة تونس الرقمية خلال زيارته لمدنين، افاد أن أبرز نقاط برنامجه الانتخابي وطريقة العمل مع رئاسة الحكومة ستقوم في حال فوزه على التعاون التام وفض اي صراع محتمل بين الطرفين بالرجوع إلى الدستور، والأمر نفسه ينطبق على علاقة العمل مع البرلمان التي ستقوم بدورها على التعاون التام بغض النظر عن المرجعية الحزبية التي ينتمي إليها وفق تعبيره، مضيفا أنه سيعمل على حماية استقلالية القضاء.

وعن صلاحيات رئيس الجمهورية في علاقة بالأمن القومي والدفاع والخارجية قال عبو أن حماية الأمن القومي لا تكون دون إنهاء حالة التسيب في البلاد المتمثلة في سيطرة أحزاب على المخابرات وتدخلهم في مسائل متعلقة بوزارة الداخلية وملفات الفساد على مستوى السلطة، وهي مسائل تعهد عبو بوضع حد لها على اعتبار أنه دون القضاء على الفساد في أعلى هرم السلطة لن تتطور تونس اطلاقا.

وبخصوص السياسة الخارجية شدد عبو على أهمية خدمة صورة تونس في الخارج حتى تكون محل ثقة ما يجعلها قادرة على جلب الاستثمارات وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وهنا ركز عبو على العلاقة بالجارة ليبيا حيث قال ان هذا البلد يعد مستقبل تونس لذلك على الديبلوماسية التونسية أن تعمل على حل مشاكل الوضع الأمني بليبيا وأن تلعب دور الوسيط الكفء والمحايد والذي له مصداقية، وواصل بالقول أنه يوم تحل مشاكل ليبيا سيفتح الباب أمام مصالح مشتركة بين البلدين والشعبين.
وتعهد عبو في حال انتخابه رئيسا ان تونس لن تكون الا مع مصلحة الشعب الليبي الذي هو في حاجة لحكومة موحدة بجيش واحد ينهي فوضى السلاح.

ودائما في إطار الديبلوماسية الخارجية قال عبو خلال سؤاله عن العلاقات مع سوريا أن هذا الموضوع هو موضوع إعلامي ولا يهم مصلحة التونسيين وهو أقرب لمصلحة السوريين في نظره مشيرا إلى تضامنه مع هذا الشعب في محنته التي وصفها بالمعقدة والتي لن تحل حسب رأيه بفتح سفارة هناك، كما أن إرجاع السفارة لن يفيد التونسيين حيث لا توجد جالية كبيرة هناك مقابل تواجد بعض الارهابيين التونسيبن و”لا اظن ان تونس ستفتح سفارة للإرهابيين”.
وبما انه لا توجد مصالح مشتركة بين تونس وسوريا أيضا اعتبر عبو ان فتح السفارة لا يعد أمرا مهما خاصة وأن تبادل المعلومات بشأن الارهابيين يتم حتى دون وجود سفارة، مشددا أنه سيكون مع حل إعادة فتح السفارة في حال طرح الأمر على مستوى الدول العربية وكان فتحها أداة لحل الأزمة في سوريا، مضيفا القول أنه سبق أن وعد غيره بفتح السفارة لكنه لم يفعل.

وفي برنامجه للتصدي الارهاب ركز عبو على ضرورة إنهاء الفوضى في الأجهزة الأمنية والأجهزة المخابراتية من خلال جعل الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب موحدة تضم الشرطة والحرس وتخضع مباشرة لوزير الداخلية وتضم أيضا فوج مكافحة الإرهاب حتى يتم ضمان حسن التنسيق بينهم.

وأشار عبو في سياق حديثه عن المخالفات القانونية التي يرتكبها بعض مرشحي الأحزاب في حملاتهم سيما منها المخالفات الاقتصادية ووجه رسالة للإعلام حتى ينخرط في العملية الرقابية التي لا يمكن للأحزاب القيام بها تجنبا للخلافات وإثارة الحساسيات ببنهم سيما امام طول إجراءات دائرة المحاسبات في إصدار تقاريرها.

وختم حديثه بالتطرق إلى حظوظه الانتخابية في مدنين المعروفة بانها قاعدة شعبية لحزب منافس كبير مشيرا الى ان الشعب الذي راهن لأكثر من مرة على جهة واحدة وأثبتت فشلها في الاستجابة لتطلعاته لابد أنه سيمل من المحافظة على نفس الخيار مجددا لذلك فهو يعتبر أن حظوظه هذه المرة جيدة في مدنين وفي غيرها من الجهات.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى