سياسة

ماذا لو علم نيلسون مانديلا أنّ نبيل القروي أصبح خليفته في تونس؟

في فضاء البرج في ولاية قفصة، وبعرق يتصبّب منه نتيجة حماسة كلّ من يُشاهدها يدرك كمّية المبالغة فيها، كان سُفيان طوبال القيادي في حزب “قلب تونس” يُلقي خطابا أثناء انطلاق الحملة الإنتخابية لمرشّح رئيس حزبه نبيل القروي.

خطاب تضمّن شحنة من المشاعر والأحاسيس التي تفنن طوبال في المبالغة فيها إلى درجة اعتباره القروي، أوّل سجين سياسي بعد الثورة، لا بل وصفه أيضا بمانديلا تونس.

وللإشارة فقد افتتح حزب قلب تونس حملته الانتخابية،في جهة قفصة بحضور كل من سفيان طوبال و رضا شرف الدين و غياب المرشح للرئاسية نبيل القروي الموقوف بسجن المرناقية منذ اكثر من أسبوع بعد أن رفضت المحكمة مطلب الإفراج عنه يوم الأربعاء الماضي.

أمّا لمن لا يعلم من هو نيلسون مانديلا، فهو زعيم افريقي وبطل ناضل سنين عديدة دفاعًا عن مبادئه وقيمه، وحقوق شعبه، وأصبح مع مرور الزمن أيقونةً للنضال في العالم، ناضل في سبيل إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وقد قاد على مدار 20 عامًا نشاطات سلمية تهدف للوقوف في وجه سياسات القمع للحكومة، ولكنه عندما أدرك فشل تلك النشاطات، تبنى الحل العسكري بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق أهدافه.

اعتُقل مانديلا لمدة 27 عامًا، وعندما أُطلق سراحه تسلم سدة الرئاسة ليصبح أول رئيس أسود في البلاد. حاز جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع ويليام دي كليرك سنة 1994. وقد توفي عن عمر ناهز الخمس والتسعين عامًا.

إلاّ أنّ السيّد سفيان طوبال وبعد سياحته الحزبية التّي بدأت بنداء تونس وانتهت بالإنضمام لحزب قلب تونس، أبى إلاّ أن يلقّب رئيس حزبه بمانديلا تونس، ولا نعلم ما وجه الشبه في مسيرة الشخصين، ربّما طوبال صاحب الفكرة هو الوحيد الذّي يعرف ذلك.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى