مجتمع

انتشار العنف و المخدّرات بالوسط المدرسي: فرج بن براهيم يكشف الإجراءات الجديدة التي وضعتها وزارة التربية ووزارة الدّاخلية لمحاربة هذه الظّواهر [فيديو]

" ]

دراسات و أبحاث أجريت في السّنوات الأخيرة أثبتت حجم انتشار ظاهرة العنف و المخدّرات بمحيط الوسط المدرسي و حتّى داخله مما استوجب دقّ ناقوس الخطر من الجهات المعنيّة و إعلان حالة الاستنفار لمجابهة هذا الغول الذّي يهدّد أطفالنا و مراهقينا و الذّي أصبح من الصّعب إنكار وجوده و حجم الخطورة التي يشّكلها على مستقبل التلاميذ.

أرقام مفزعة قدّمها السيد فرج بن براهيم المكلّف بمأمورية بديوان وزير التربية ملحق من وزارة الدّاخلية، في حوار خاص بتونس الرّقمية إذ وحسب دراسة شملت 3 آلاف مؤسّسة تربوية تمّ تسجيل 13 ألف حالة عنف مادي و لفظي كما تمّ في سنة 2018 تسجيل 1755 حالة عنف مسلط على المدرّس، و على عيّنة شملت 12985 تلميذ في 188 مؤسّسة تربويّة بلغت نسبة التلامذة الذّين فاق عمرهم الـ 14 سنة و الذّين تعاطوا أو يتعاطون المخدّرات 9.2 %.

و عن أسباب انتشار العنف و المخدّرات لدى التلاميذ قال بن إبراهيم إنّ الوضع الاجتماعي و الاقتصادي الذي تعاني منه بعض العائلات التونسية أثّر سلبا على الطّفل و المراهق و كذلك التقليد الأعمى للخارج و التأثر حدّ الإدمان بألعاب ترتكز على العنف و تأثرّ سلبا على الطّفل و تزرع فيه نزعة عنيفة يميل إلى ممارستها في الوسط الذّي يعيش فيه و أوّله الوسط المدرسي.

هذه الأرقام و المعطيات ألزمت وزارة الدّاخلية بالتنسيق مع وزارة التربية التّدخل و الانطلاق في اتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة متعلّقة خاصة بالجانب الرّدعي و سرعة و نجاعة تدخّل الطّرف الأمني في حالات تسجيل عملية بيع أو تعاطي للمخدّرات أو عنف داخل أو خارج المدارس و الإعداديات و المعاهد كذلك.

و حسب ما أوضحه فرج بن براهيم فسيتمّ إحداث أرقام خاصة للتّبليغ عن مثل هذه الحوادث تركّز في كلّ المؤسّسات التربويّة و تشملها كافة و بكامل تراب الجمهوريّة، و أفاد محدثنا أنّ الانطلاق في تنفيذ هذه الخطّة التي وضعتها الوزارتان بالتنسيق مع شركة اتصالات سيكون نهاية هذا الأسبوع أو على أقصى تقدير بداية الأسبوع القادم.

و وجّه بن ابراهيم الدّعوة على كافة الأطراف الأخرى المتداخلة بداية من العائلة فالمدرسة و الإطار التربوي و حتى المجتمع المدني لتكثيف الجهود و العمل على إنجاح هذه الخطّة كلّ من مكانه، و كذلك محاولة الإحاطة بالأطفال و المراهقين و تشجيعهم و حثّهم على ممارسة أنشطة رياضيّة و ثقافية من شأنها أن تنمي الحسّ الفكري و الفني و تساعدهم على الإبداع و التميز بعيدا عن مخاطر الشّارع و العصابات التي تتربصّ بهم لتجرفهم في منحدرات العنف و السّلب و المخدّرات.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى