بعد تصاعد وتيرة الاقتتال العسكري في ليبيا أمس الأحد حيث قامت قوات المشير خليفة حفتر بتنفيذ ضربة جوية على أحد ضواحي طرابلس وازاها هجوم مضاد من طرف حكومة الوفاق الوطني، قامت مراسلتنا بالحديث مع عدد من الليبيين والتونسيين القادمين من ليبيا وأيضا المغادرين باتجاهها حول الأوضاع الأمنية هناك.
وقد أكد اغلب من تحدثت إليهم مراسلتنا ان الصراع مازال محصورا في العاصمة طرابلس وفي بعض ضواحيها وانه لا يمكن الجزم بتقدم طرف من أطراف الصراع على حساب اخر على اعتبار أن وتيرة الأحداث متسارعة ويمكن أن تنقلب الأوضاع في اي لحظة.
وأضاف محدثونا ومن بينهم تونسيون كانوا بطرابلس ان الوضع إلى حدود مغادرتهم البلاد لم يكن كارثيا كما هو مروج في وسائل الإعلام خاصة قبل عملية القصف بالطائرة، مشيرين إلى أن الطريق الساحلي آمن واغلب الليبيين يسلكونه عند مغادرة البلاد او عند العودة إليها.
أما بالنسبة إلى الحركية بالمعبر الحدودي برأس الجدير اجمع كل من التقتهم مراسلتنا أنه لا وجود لازدحام بالمعبر ولا وجود لاعداد من اللييبين الفارين من الاقتتال مشددين ان الوضع “تمام” سائلين الله ان يعم الأمن بلادهم.
هذا وكان لمراسلتنا حديث مع عدد من الليبيين المغادرين تونس نحو بلادهم وقد أفادوا انهم كانوا يتابعون مجريات الأحداث بطرابلس عن طريق الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي وايضا عن طريق ذويهم هناك، ولم يخف البعض منهم تخوفه من الوضع لكنهم أجمعوا انهم يتوكلون على الله وان التوترات الأمنية لن تثنيهم عن العودة حتى أنّ أحدهم قال انّ الليبيين تعودوا مثل هذه التوترات الأمنية على غرار العراقيين وغيرهم بالدول التي تشهد اضطرابات أمنية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات