صحة

تونس: ارتفاع نسق الإصابة بالسّرطان بشكل مفزع

يصل عدد الإصابات الجديدة بمرض السّرطان في تونس سنويا إلى ما بين 11 ألفا و 12 ألف حالة، وفق ما أفاد به نائب رئيس الجمعية التّونسية لطب أمراض الأورام السّرطانية “أمين المصمودي” لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

و وصف المصمودي، على هامش انطلاق المؤتمر الخامس للجمعية، واقع الأرقام بشأن الإصابات الجديدة سنويا بالسّرطان بـ”المفزعة”، مؤكدا، أنّ ارتفاع نسبة التّدخين وتغير أنماط عيش المواطنين وسلوكاتهم الغذائية كلها أسباب نتج عنها تزايد الإصابة بالسّرطان.

و فسّر بالقول” تراجع الإقبال على الأنشطة الجسمانية والبدنيّة ممثلة في النّشاط الرّياضي وتغير العادات الغذائية من خلال تقلص استهلاك الخضر، نجم عنها زيادة احتمال الإصابة بمرض السّرطان في أوساط المجتمع”.

و ذكر، أنّ تغير النّمط الغذائي تسبب في زيادة الإصابة بالسّكري والسّمنة بما أدّى إلى تفاقم نسبة الإصابة بمرض سرطان غشاء الرّحم خلال السّنوات الأخيرة، مشيرا، إلى أنّ تحسين التّكفل بالمرضى يتطلّب تطوير مقاييس الجودة لدى توفير العلاج.

وأكّد، أنّ توفير الأدوية الجنيسة للأدوية البيولوجية للعلاج يوفر حلولا لعلاج السّرطان، إذ يتمّ في البلدان الغربية استخدام الأدوية البيولوجية عوض العلاج الكيمائي، فالدّواء البيولوجي يستهدف فقط القضاء على الخلايا المصابة في حين يفاقم نظيره الكيميائي آلام المصاب ذلك أنّه يفتك بخلايا غير مصابة.

و تتركز المراكز الطّبية لمقاومة السّرطان في تونس العاصمة فقط، ويتمّ العمل على توفير العلاج لفائدة المصابين بالمرض في إطار لجان طبية تضمّ الاختصاصات المتدخلة في العلاج، وفق ما أبرزه المسؤول.

من جهتها ذكرت رئيسة الجمعية، سميّة العبيدي، أنّ مؤتمر الجمعية ينعقد مرّة كلّ سنتين ويسجّل حضور جميع المختصين في علاج الأمراض السّرطانية، مشيرة، إلى أنّ عدد الأطباء المختصّين في المجال يبلغ 150 طبيبا مختصا.

و يشارك في أشغال المؤتمر على مدى يومين حسب العبيدي، مختصّون في جراحة السّرطان و العلاج بالأشعّة والمختصّين في التّحليل وجميع المتدخلين في منظومة العلاج، مبينة، أنّ المؤتمر يهدف إلى إطلاع جميع المهنيين بأحدث المستجدات كما سيتمّ خلاله عرض ورقات بحثية لباحثين تونسيين في مجال علاج الأورام السّرطانية

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى