مجتمع

تونس: تسجل 79 اعتداء على صحفيين خلال فترة الحملات الإنتخابية

سجّلت وحدة الرصد والسلامة المهنية التابعة لنقابة الصحفيين، 79 اعتداء بدنيا ولفظيا ومنع من العمل، طالت 76 صحفيا في 22 ولاية باستثناء بن عروس وأريانةوذلك خلال الحملة الإنتخابية الرئاسية في الدور الأول والثاني والإنتخابات التشريعية، وبالتحديد خلال الفترة من 22 جويلية إلى 20 أكتوبر 2019.

وبيّن تقرير عرضته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حول الإعتداءات التي طالت الصحفيين خلال الحملات الإنتخابية، اليوم الثلاثاء بمقر النقابة، أن 35 صحفية و41 صحفيا يعملون في 9 إذاعات و8 قنوات تلفزية و3 صحف مكتوبة وموقعين إلكترونيين ووكالة أنباء، تعرضوا لاعتداءات في الفترة المذكورة.

كما سجّلت وحدة الرصد خلال الفترة ذاتها، 24 حالة مضايقة و32 حالة منع من العمل و7 حالات اعتداء جسدي و4 حالات اعتداء لفظي و7 حالات تحريض و5 حالات تهديد.

ولاحظ التقرير أن أعلى نسبة اعتداءات كانت في تونس العاصمة بـ 23 اعتداء، تليها ولاية قفصة بـ 8 اعتداءات ثم باجة وسيدي بوزيد بـ 5 اعتداءات، فسوسة والقيروان بـ 4 اعتداءات.

وكشف أنّ الصحفيين تم الإعتداء عليهم في 7 مناسبات من قبل رؤساء مراكز الإقتراع وفي 27 مناسبة من طرف مديري مكاتب الإقتراع وفي مناسبتين من رؤساء هيئات فرعية للهيئة المستقلة للإنتخابات.

ولتفادي تكرر الإعتداء على الصحفيين، أوصت وحدة الرصد والسلامة المهنية، الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، بالنظر في الحالات التي كان فيها أعوانُها مسؤولين عن عرقلة الصحفيين والإعتداء عليهم، وتتبعها إداريا والتحقيق فيها ومد النقابة بنتائجها والإجراءات المتخذة في شأنها. كما أوصتها بتفادي النقائص التي تخللت إسناد الإعتماد خاصة للصحفيين الأجانب، قصد تسهيل عملهم داخل مكاتب الإقتراع.

على صعيد آخر، ووفق ما ورد بوكالة تونس افريقيا للأنباء، فقد أوصت وحدة الرصد، المترشحين للإنتخابات التشريعية والرئاسية، بضرورة تدريب الفرق العاملة معهم، على التعامل مع الصحفيين، وفقا لمبادئ الدستور والمواثيق الدولية والنصوص الوطنية في علاقة بحرية الصحافة وحق النفاذ إلى المعلومة، وعدم التمييز بين وسائل الإعلام واحترام حق المواطن في الحصول على المعلومات.

كما نادت المترشحين إلى دعوة أنصارهم، فور انطلاق حملاتهم الإنتخابية وخلال خطابهم الانتخابي، إلى ضرورة احترام الصحفيين وتوعيتهم بما يمثله الإعتداء عليهم من إساءة للمترشحين وتقييم مدى احترامهم لحرية الصحافة وحرية التعبير، وإلزام الحماية الأمنية المرافقة لهم باحترام طبيعة عمل الصحفي وسعيه للحصول على تصريحات إعلامية خلال تظاهراتهم وزياراتهم ضمن الحملة الانتخابية.

أما في ما يخص الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، أوصت وحدة الرصد ب”الإبتعاد عن الإنحياز للأطراف المتنافسة والتقّيد بأخلاقيات المهنة الصحفية، حتى لا تكون مخالفتها ذريعة للإعتداء على الصحفيين العاملين في الميدان، واتخاذ كل الإجراءات الحمائية، من لباس مميز وبطاقات اعتماد، لتسهيل العمل وتفادي أي اشتباه في صفتهم الصحفية”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى