مجتمع

[صور+فيديو] أجواء رمضانية مميّزة للبحّارة بميناء آجيم جربة

أجواء رمضانية مميّزة للبحّارة بميناء آجيم جربة" ]

صيد الاسماك مهنة تستقطب الكثيرين رغم مشاقها .. حياتهم لها طابعها الخاص والمميز فكل يوم له حكاية وكل يوم هو ركوب للمجهول بالنسبة إليهم فلا هم يعرفون ما قد يعترضعم من مخاطر ولا هم يعرفون ماقد يجود به البحر عليهم..
حتى أيام السنة وفصولها ومناسباتها يعيشونها بشكل مختلف على غرار شهر رمضان..

“برط” آجيم جربة عشية يوم من ايام رمضان.. الطقس معتدل والمراكب راسية في أماكنها والبحارة منهمكون في رتق شباكهم التي مزقتها الدلافين استعدادا لرحلة صيد جديدة ..
من بين المراكب الراسية بدا مركب بحارة من الشابة من ولاية المهدية الأكثر حركية وبجانبه مركب لبحارة من جهات قريبة من منطقة اجيم جربة وجميعهم يقضون موعد الإفطار بعيدا عن أسرهم..
هؤلاء البحارة اصبحوا يشكلون عائلة واحدة جمعتهم لقمة العيش في مكان واحد منذ ما يزيد عن العشرين عاما وفق تأكيداتهم فرغم اسفهم لبعدهم عن أسرهم في شهر رمضان إلا أن ” العشرة” في ما بينهم تعوّضهم عن ذلك حيث توطدت علاقاتهم حتى أصبحوا يتبادلون الزيارات في المناسبات..
يومهم في رمضان ينطلق بعد موعد الإفطار حيث يركبون البحر ليلا والى غاية ساعات الفجر الأولى ليدخلوا الميناء محملين بما جاد به البحر عليهم في حدود الساعة السادسة صباحا ويبيعونه بالجملة ثم يخلدون إلى الراحة إلى حدود الثانية ظهرا موعد تفقد الشباك التي استعملوها ليلا ورتق تلك التي مزقتها الدلافين، وهي عملية تتواصل إلى حدود موعد الإفطار..
وعملية الرتق تقتصر على البعض منهم اما البقية فيتقاسمون مهام إعداد مائدة الإفطار التي غالبا ما يكون السمك مكونا أساسيا عليها إلى جانب “الكسكسي” والبريك وغيرها..
وعند الآذان تجدهم يجتمعون يتقاسمون ما اعدوه من طعام بعجلة ثم يحتسون قليلا من الشاي ويتوجهون إلى مراكبهم استعدادا لرحلة صيد جديدة وكلهم امل في ان يكون صيدهم وفيرا..

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى