شيوخ ومسنات يفترشون الأرض في طقس حار.. هكذا بدأ المشهد أمام مقر مكتب البريد التونسي وسط مدينة مدنين .. اغلبهم جاء منذ السابعة صباحا املا في أن يتمكن من سحب جرايته والتوجه لقضاء شؤونه قبل ارتفاع درجات الحرارة معتقدين ان الإضراب المتواصل منذ منتصف الأسبوع الماضي سيفك اليوم.
وبسؤال مراسلتنا المتواجدين أمام مقر البريد عن سبب تواجدهم وتمسكهم بالانتظار كانت الإجابات مختلفة لكنها جميعها عكست معاناتهم وعمق المشقة التي عانوها لايام قادمين من مناطق بعيدة تابعة للجهة من أجل سحب مبالغ قد لا تتجاوز المائة دينار لكن حاجتهم إليها ملحة..
أحد المتواجدين مريض قلب كان قد أجرى عملية وهو في حاجة ماسة إلى شراء الدواء الذي نفذ عنده شأنه شأن مسنة أخرى قالت :” جيت باش نجبد شهرية 100 د باش نمشي للسبيسرية (الصيدلية) ونشري قضية لكوجينتي”.
فيما أعرب آخرون عن امتعاضهم لعدم قدرتهم على إرسال أموال إلى أشخاص هم في حاجة ماسة للمال لقضاء شؤون ملحة.
هذا دون أن نغفل عن الطلبة الذين يأتون يوميا لإتمام إجراءات ترسيمهم عن بعد والتي تستوجب الحصول على البطاقة البريدية.
وقد طالب البعض ممن تحدثت اليهم مراسلتنا بضرورة تواجد عون عند الباب على الأقل للإجابة عن استفسارات المواطنين فيما طالب آخرون بضرورة اللجوء إلى التسخير حتى لا تتعطل مصالحهم اكثر.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات