مجتمع

[صور] مدنين في أول أيّام رمضان: حركية كبيرة بالسوق البلدي وارتفاع الأسعار بسبب اللّهفة و”الانتهازيين”‎

مدنين في أول أيّام رمضان: حركية كبيرة بالسوق البلدي وارتفاع الأسعار بسبب اللّهفة و”الانتهازيين”‎" ]

تنتعش الحياة الإقتصادية في مدنين خلال شهر رمضان حيث تشهد المدينة منذ اليوم الأول للشهر الكريم حركية غير عادية خاصة في السوق البلدي .. حركية لا تخفي بأيّة حال من الأحوال تذمر المواطنين من ارتفاع الأسعار.

تونس الرقمية قامت بجولة في السوق لنقل انطباعات المستهلكين وتعليقات الباعة على تشكياتهم من الارتفاع الذي يعتبرونه مشطا في الأسعار ..

مدخل السوق مكتظ بالناس بين داخل ومغادر له واصوات مختلطة وجلبة وسلع استهلاكية متنوعة، هذا يبيع ورق ” البريك” وذاك يبيع خبز ” الطابونة” وآخر يبيع ” العظم العربي” وغير بعيد عنهم تنتصب محلات بيع الموالح بانواعها ..

تقدمنا باتجاه الداخل .. الحركية تضاعفت والازدحام والجلبة كذلك ..الحياة تدب في مكان كان شبه خال من حرفائه طيلة أيام السنة على اعتبار ان متساكني مدنين يخيرون اقتناء الخضر والغلال من السوق الأسبوعي بالواد، اما اللحوم فالاقبال عليها يكون بمحلات القصابين بمنطقة اللبّة ..

حركية كبيرة وازاها تذمر من الارتفاع في الأسعار فالمواطنون يلهثون وراء شهواتهم لكن كثيرا ما تخونهم جيوبهم فمقدرتهم الشرائية متواضعة وعوض ان يتم تخفيض الأسعار مراعاة لذلك حصل العكس وفق تاكيداتهم، فسعر اللحوم مثلا ارتفع بدينارين ليصل الى 24 دينارا وكذلك أسعار بعض الخضر كالبصل والبطاطا وغيرها التي ارتفعت أسعارها بمعدل ما بين مائتي مليم الى خمسمائة مليم ، والامر نفسه ينطبق على الأسماك نتيجة التهافت عليها وخاصة منها ” الصبارص”.

” والله الاسعار هاك تشوفي فيها .. الدقلة بعشرلاف .. هاذي في متناول المواطن ؟ .. حتى البصل امس بدينار اليوم ب1500؟” هكذا تساءل واحد ممن التقيناهم بالسوق محملا المسؤولية للباعة الذين يستغلون شهر الصيام لتحقيق اكبر هامش من الأرباح.

وعن وفرة المنتوج قال احد المواطنين انها مرضية لكن في المقابل ابدى محدثنا تذمره من ارتفاع الأسعار معربا عن امله في ان تتراجع معدلاتها خلال الفترة القادمة وان لا تطول فترة ” الاستغلال” كثيرا.

وقد أرجع احد باعة الخضر والغلال ارتفاع أسعار بعض المنتجات الى كون ان بعض من وصفهم بالانتهازيين استغلوا تزامن اول يوم في شهر رمضان مع العطلة الأسبوعية لسوق الجملة ما أدى الى تسجيل نقص في بعض السلع حيث يقوم هؤلاء بجلب سلعهم دون وصولات شراء ويبيعون بالسعر الذي يحلو لهم نظرا لغياب الرقابة عليهم. ووجّه محدثنا نداءً الى المواطنين بعدم شراء حاجياتهم اليوم الا من المحلات التي تشهر أسعارها وتجلب سلعها من مسالك التوزيع المنظمة.

وتبقى أسعار اللحوم مصدر التذمر الأكبر للمستهلكين فرغم الاتفاق بين الإدارة الجهوية للتجارة بمدنين وغرفة القصابين ان يباع الكيلوغرام الواحد بـ 22 دينارا الا ان عددا من القصابين لم يلتزموا بذلك على اعتبار ان هذه التعريفة لا تضمن لهم ربحهم بل تكبدهم خسارة وفق تاكيداتهم .

وقد افاد احد القصابين أن السعر يجب ان يكون موحدا بين كل القصابين مشيرا الى انه أحيانا يعامل حرفاءه الاوفياء بان يخفض لهم ما بين دينار ونصف ودينارين أحيانا. وشدد محدثنا ان نوعية اللحوم وجودتها تجعل بعض المواطنين يشترون دون ان يناقشوا الثمن او يتذمروا.

واللافت وسط كل ما سبق انه ورغم تذمر المواطنين من ثقل هذا الشهر الفضيل على ميزانية العائلة وتشكياتهم من ارتفاع الأسعار الا ان ما نلاحظه هو تسجيل اقبال ولهفة غير مسبوقين ما يجعلهم يتحملون جزءا من المسؤولية في تعمد بعض الباعة رفع أسعار منتجاتهم.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى