مجتمع

عندما يصنع التونسيّون الفارق حتى في التعبير عن فرحهم ..‎

شعب استثنائي في بلد صنع الفارق وتميز عربيا ودوليا .. هكذا يقال عن تونس وشعبها..

تركيبة خاصة تميز الشعب التونسي لن نخوض في كامل تفاصيلها بل سنكتفي بالحديث عن تعلق هذا الشعب بالفرحة رغم واقعه الموصوف بالصعب وحتى بالمحبط.. شعب يعيش تحت شعار “ويبقى للحلم مكان” ويقتنص الفرص لاظهار الفرحة وليس أدل على على ذلك من تلك الجموع الغفيرة التي تلتقي في المقاهي وتخرج للشوارع في لحظة واحدة بمجرد فوز المنتخب الوطني أو حتى ترشح فرق وطنية في مبارة كرة قدم وغيرها…

كبارا وصغارا ركضوا مساء أمس بعد صافرة الحكم معلنا فوز تونس على مدغشقر بثلاثية نظيفة أهلته مباشرة إلى الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا.. فرحة عارمة ترجمها الشعب “بالتزمير” في الشوارع ورفرفة الاعلام وزغاريد النساء رغم محاولة البعض افساد ذلك بنشر اخبار زائفة من هنا وهناك وما تمر به بعض الجهات من صعوبات جمة ولكن ” الوطن يحتاج حبنا”.

فرحة التونسيين بدأت قبل انطلاق مبارة المنتخب التونسي حين ترشح المنتخب الجزائري للدور نصف النهائي دقائق قبل مباراة منتخبنا الوطني، فالتونسيون يعتبرون الجزائر “خاوا” ولا تفصلهم بينهم كشعبين غير حدود صنعها مستعمر غاشم قبل عشرات العقود….

باختصار شديد تونس الاستثناء بشعب “نبار ومهبول” ووطني بامتياز.. شعب أحدث الفارق بين دول العالم العربي والغربي، شعب وطني إلى أبعد حد ومتعلق بالحياة إلى أبعد حد.. خلق لنفسه الفرحة بابسط الأشياء.

اليوم أدخل نسور الخضراء الفرح على قلوب التونسيين كما يقول عصام الشوالي”يلعبو على درابو تونس بلادنا اللّي نحبوها” فهل سيأتي يوم يحب فيه الوطن هذا الشعب كما أحبه؟..
لا خيار في حب الوطن.

بقلم: عفاف الودرني

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى