بعد تداول خبر النداء الذي أطلقه احد السودانيين المقيمين بليبيا بمدينة زوارة بشأن اختطاف ابنته المسماة زينب البالغة من العمر 8 سنوات من طرف شخص من التشاد و زوجته والدخول بها إلى تونس عن طريق الصحراء، اتصلت مراسلتنا بمدنين بوالد الطفلة بليبيا للتحري في الموضوع.
وقد تبين بناء على ما صرح به لمراسلتنا أن من أوهمه بخطف ابنته هي خالتها التي تعودت اصطحابها من زوارة إلى طرابلس لتقضية بضعة أيام عندها ثم إعادتها إلى أسرتها لكن في آخر مرة لم تقم الخالة باعادة الطفلة وفق تأكيده.
وواصل محدثنا القول بأن الحادثة ليست جديدة بل تعود إلى نحو أربعة أشهر لكنه علم مؤخرا عن طريق صديق له مقيم بمدنين بأنه شاهد ابنته برفقة خالتها بمبيت اللاجئين بالجهة وان خالتها وزوجها استغلا الطفلة لتقوية ملفهم في إعادة التوطين.
وبسؤال الاب عن سبب سكوته طيلة هذه المدة قال انه في البداية لم يكن يعرف مكان ابنته وأنه بعد معرفة مكانها اتصل هو وامها بخالتها وطلبا إعادتها وكانت تماطلهم اذا قرر الإبلاغ عنها خاصة عند معرفته نية استغلال الطفلة لطلب إعادة التوطين.
وباتصالنا برئيس اللجنة الجهوية الهلال الأحمر بمدنين منجي سليم أفاد ان الطفلة المسماة زينب موجودة فعلا بمدنين منذ فترة وهي مسجلة بإحدى مدارس الجهة ونقلت مؤخرا رفقة عائلتها إلى مبيت اللاجئين بعد تقدمهم بطلب إعادة توطين، مشددا على أن الهلال الاحمر لا يتدخل في مثل الامور علما وأنهم يستقبلون المهاجرين عند دخولهم إلى تونس ويأخذون بياناتهم بناء على تصريحاتهم حيث أنهم يأتون دون وثائق هوية لذا لا يمكن الجزم ان كانت زينب ابنة هذه العائلة فعلا ام لا وأن الأمر رفع إلى الأمن ولا يمكن الخوض فيه.
وبمواصلة تتبع الموضوع تبين لمراسلتنا ان من اتصلت به في البداية هو زوج الأم وليس الاب الحقيقي للطفلة كما زعم ذلك وفق ما أكده لها مندوب حماية الطفولة بمدنين، مضيفا أن فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بمدنين تولت البحث في الموضوع ما يجعل تأكيد حادثة الاختطاف من عدمها غير ممكن الان.
هذا وسنمدكم باكثر تفاصيل عن سير الأبحاث في القضية من المصادر الأمنية وايضا تفاصيل من المجلس التونسي للهجرة فور حصولنا عليها.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات